في حي الحسني بمدينة الدار البيضاء، تشهد مقاطعة حيوية وكثافة سكانية، مما يؤدي إلى تكدس الناس في المرافق الحكومية والإدارية. واحدة من المشكلات البارزة في المنطقة هي طول وقت انتظار المواطنين للحصول على عقود الازدياد والوثائق الإدارية الأخرى.
في العديد من المناسبات، يضطر المواطنون إلى الانتظار لأكثر من ساعتين، وهذا يعتبر أمرًا محبطًا بالنسبة لهم. يشعرون بالإهمال والاستخفاف من قِبَل الموظفين العاملين في تلك المؤسسات الحكومية. يتسبب هذا التأخير في إهدار الكثير من وقت المواطنين وقد يؤثر سلبًا على جداول أعمالهم ومسؤولياتهم اليومية.
عندما يعبر بعض المواطنين عن استيائهم من تلك الحالة، يتجاوب بعض الموظفين بطريقة غير لائقة وغير احترافية. فبدلاً من تقديم الشرح المناسب أو محاولة حل المشكلة، قد يقوم بعضهم بتجاهل المواطنين أو حتى توقيف العمل والذهاب لأداء الصلاة داخل المكتب أو المرفق الحكومي، وهو أمر لا يتناسب مع طبيعة العمل والوقت.
وبالإضافة إلى ذلك، يحدث في بعض الأحيان تفضيل شخص دون آخر، حيث يتم تقديم الخدمة لصاحب تواجد أو معرفة مسبقة، بدلًا من احترام الدور والتعامل مع المواطنين بشكل عادل ومتساوٍ. ينتج عن هذا التصرف شعور بالظلم وعدم الشفافية في توزيع الخدمات الحكومية.
هذه السلوكيات السلبية تدل على نقص في المهنية والاحترام الذي ينبغي أن يسود في المؤسسات الحكومية، وتعكس بعض الأحيان قلة الوعي بأهمية تقديم خدمات ممتازة للمواطنين. يجب أن يتم تعزيز ثقافة الخدمة العامة وتطوير مهارات الموظفين في التعامل مع الجمهور بكفاءة واحترام.
من الضروري أن تتدخل الجهات المسؤولة لتحسين هذه الأوضاع وتوفير بيئة أكثر احترافية ومهنية في المرافق الحكومية بحي الحسني. يجب تدريب الموظفين على معايير الخدمة العامة وتوضيح أهمية تقديم الخدمات بنزاهة وعدل وبدون تفضيل. كما يجب تحسين التنظيم الداخلي للمرافق الحكومية وتيسير إجراءات العمل لتقليل الزمن المستغرق لإنهاء المعاملات الإدارية.
في النهاية، يعتبر تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة واحترام الدور حقًا أساسيًا لبناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية وتعزيز العمل الجماعي لتطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
