نظمت جمعية
بشراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية و المجلس الوطني الصحافة المغربية ورشة تحسيسية ترافعية للصحافيين والصحافيات في الدارالبيضاء حول موضوع السيدا وحقوق الإنسان بغرض رفع الوعي وتعزيز الدور الإعلامي في نقل معلومات دقيقة وواقعية حول هذا الوباء وتأثيره على المجتمع وتسليط الضوء على الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان والتمييز
في بداية الورشة، و التي اطرها كل من الدكتور محمد الخماس، المسؤول عن الأنشطة الدولية لجمعية محاربة السيدا و الأستاذة غزلان ازندور، المكلفة بالترافع النوع و حقوق الإنسان بنفس الجمعية ، تم استعراض الواقع الراهن للسيدا في المغرب، مع التركيز على الأمور الحالية والتحديات التي يواجهها المجتمع. كما تناولوا أحدث البحوث والإحصائيات لفهم السياق الحالي
لسيدا تعتبر مرضًا مزمنًا على غرار الأمراض الأخرى ذات الطابع المزمن، حيث يتطلب من المصاب بالفيروس تناول الدواء يوميًا، مثلما يفعل مريض السكري، وهو ليس مرضًا قاتلًا، المميز هو الوصم والتمييز والتجريم الذي يواجه الفئات الأكثر عرضة للإصابة والمتعايشين مع الفيروس
تتعدد طرق انتقال الفيروس، حيث تشمل العلاقات الجنسية غير المحمية، والانتقال من الأم إلى الجنين أو الرضيع في حالة عدم متابعة الحمل والرعاية الطبية، واستخدام أدوات حادة ملوثة بالدم، خاصةً بين مستخدمي المخدرات عبر الحقن.
تشمل طرق الوقاية الكلاسيكية الوفاء المتبادل أو استخدام العازل الطبي أو الالتزام بتتبع الحمل، واستخدام أدوات خاصة لكل مستخدم، بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الوقاية المركبة الجوانب البيوطبية، والجوانب السلوكية، والجوانب الهيكلية
أيضًا ضرورة مواجهة الوصم والتمييز الذي يعتبر عائقًا أساسيًا أمام الوصول إلى الخدمات الطبية ووسائل الوقاية
. وتم التحدث عن التوصيات الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تشدد على ضرورة مراجعة البيئة التشريعية والقانونية في المغرب
أيضًا تم التطرق إلى أمثلة دول اعتمدت قوانين وقائية حمائية، حيث انخرطت في تقليل حالات الإصابة، بينما زادت الإصابات في الدول التي استمرت في تفعيل القوانين الجنائية العقوبية
كما حضر هته الورشة االاستاذة حنان رحاب و الاستاذ محمد الطالبي عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية الدي ركز على دور الإعلام في تعزيز حقوق الإنسان و الالتزام باخلاقيات المهنة
كريم فزازي