
استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات الصحافة: دورة جديدة بتنظيم النقابة الوطنية للصحافة المغربية
الدارالبيضاء مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية،
في إطار دورات التكوين المستمر، نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية دورة تدريبية جديدة تحت عنوان ** »تطوير مهارات الصحافة باستخدام الذكاء الاصطناعي »**، وذلك بهدف تعزيز قدرات الصحفيين في استخدام التقنيات الحديثة في عملهم اليومي.
الذكاء الاصطناعي: تحديات وفرص
بدأ الزميل حسن العربي، ممثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بتقديم الزميل حميد كمالي، الذي يؤطر الدورة ويعد خبيراً في مجال التكنولوجيا والإعلام. وقد تناول الزميل كمالي خلال حديثه مفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره الهام في مجال الصحافة، حيث أشار إلى عدم وجود تعريف موحد للذكاء الاصطناعي، مؤكداً على أن له جوانب إيجابية وسلبية. وطالب الصحفيين بالتفكير في الجوانب السلبية لهذا الذكاء بحذر، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على المعطيات الشخصية وخصوصيات المواطنين.
واستعرض كمالي بعض المؤسسات التي قد تجد صعوبة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، مثل المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، داعياً الصحفيين إلى ضرورة التريث قبل كتابة أي مقال والتأكد من الوقائع والتفاصيل، خاصة في ظل انتشار الفيديوهات المفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أمثلة حية وابداء آراء
تحدث الزميل كمالي أيضاً عن بعض التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، مثل ** »السيارات ذات القيادة الذاتية »** و** »تحليل الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي »**، مما أثار اهتمام الحضور الذين شملوا مجموعة من الصحفيين والمصورين يمثلون عدة منابر إعلامية. خلال الجلسة، طرح كمالي مجموعة من الأسئلة على الحضور، مما أتاح لهم فرصة التفاعل وطرح آرائهم.
ختام الدورة
اختتم الزميل كمالي الدورة بشكر النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي فتحت هذا الباب أمام الصحفيين لتطوير مهاراتهم، وخص بالذكر الأستاذ الكبير الخشيشن والأستاذة حنان رحاب وزميله حسن العربي. حيث أكد على أهمية متابعة مثل هذه الدورات لتعزيز كفاءة الصحفيين في عصر تتسارع فيه التقنيات الحديثة.
تأتي هذه المبادرة في وقت تتطلب فيه وسائل الإعلام أداءً متميزاً في ظل التحديات المتزايدة، ويشكل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الوسائل التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة المحتوى وتعزيز الكفاءات الصحفية.
كريم فزازي